وتراه يحزم بالقضاء وبعد ذا |
|
يلقي لديه باطلا معقولا |
لا يستقل العقل دون هداية |
|
بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا |
كالطرف دون النور ليس بمدرك |
|
حتّى تراه بكرة وأصيلا |
فإذا الظلام تلاطمت أمواجه |
|
وطمعت بالإبصار كنت محيلا |
وإذا النبوة لم ينلك ضياؤها |
|
فالعقل لا يهديك قط سبيلا |
نور النبوة مثل نور الشمس لل |
|
عين البصيرة فاتخذه دليلا |
طرق الهدي مسدودة إلا على |
|
من أم هذا الوحي والتنزيلا |
فإذا عدلت عن الطريق |
|
فاعلم بأنك ما أردت وصولا |
تعمدا |
|
ن النقل ، لن تلقى لذاك دليلا |
يا طالبا درك الهدى بالعقل دو |
|
حيران عاش مدى الزمان جهولا |
كم رام قبلك ذاك من متلدد |
|
حتى تشحط بينهن قتيلا |
ما زالت الشبهات تغزو قلبه |
|
ذاتي طول زمانه مشغولا |
فتراه بالكلي والجزئي وال |
|
ويقوم بين يدي عداه مثيلا |
فإذا أتاه الوحي لن يأبه له |
|
معزولة عن أن تكون دليلا |
ويقول تلك أدلة لفظية |
|
نحو المجسم أو خذي التأويلا |
وإذا تمر عليه قال لها اذهبي |
|
ن لها القرى التحريف والتبديلا |
وإذا أبت إلا النزول عليه كا |
|
كيد يكون لحقها تعطيلا |
فيحل بالأعداء ما تلقاه من |
|
في ظلمة لا يهتدون سبيلا |
واضرب لهم مثلا بعميان خلوا |
|
ضربا يدير رحى القتال طويلا |
فتصادموا بأكفهم وعصيهم |
|
مشجوج أو مبعوج أو مقتولا (١) |
__________________
(١) مشجوج : شجه شجا : شق جلد رأسه أو وجهه ، وشج شججا : تبين أثر الشجة في جبينه فهو أمشج ، وهى شجاء ، والشجة : الجرح في الرأس أو الوجه والجمع ـ