فأول من يدعى رجل جمع القرآن» وذكر الحديث بطوله وأصله في «صحيح مسلم» (١). وفي «صحيح البخاري» من حديث أنس بن مالك ، وفيها «ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى» (٢) وقد تقدم ذكر نزوله إلى الجنة يوم المزيد : ونزوله إلى الأرض قبل يوم القيامة حين يخلو أهلها ، ونزوله يوم عرفة إلى سماء الدنيا.
وقال سعيد بن منصور : حدثنا إبراهيم بن ميسرة ، عن ابن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز رحمهالله قال : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج وهو محتضن أحد ابني بنته وهو يقول : «والله إنكم لتجبنون وتجهلون وتبخلون وإنكم لمن رياحين الله وإن آخر وطأة وطئها رب العالمين بوج» (٣).
وقال الإمام أحمد : حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن أوس قال : إن آخر وطأة الله لبوج ، قال سفيان وكان سعد بن جبير يقول : قال أبو هريرة : تسألوني وفيكم عمرو بن أوس.
وفي الباب عن الحسن بن علي ، عبد الله بن الزبير ، ويعلى بن مرة.
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٢٣٨٢) وقال : حديث حسن غريب ا ه وأصله أخرجه مسلم (١٩٠٤) من حديث أبي هريرة يرفعه. وفيه : «ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ... الحديث.
(٢) رواه البخاري (٧٥١٧).
(٣) [ضعيف الإسناد] ورواه الإمام أحمد (٦ / ٤٠٩) ، والترمذي (١٩١٠) دون قوله : «وإن آخر وطأة ... الخ» وقال : حديث ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة لا نعرفه إلا من حديثه ، ولا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعا من خولة ا ه.