تنعقد الصلاة بكل لفظ يعطي التعظيم مثل الله العظيم ، والجليل ، وقول الإمام الشافعي أنّه يتعيّن لفظ الله أكبر فقط كما في ص ١٣٧ من (ميزان الشعراني) من جزئه الأول.
ومنها : قول الإمام أبي حنيفة بجواز القراءة بالفارسية ، وقول الأئمة الثلاثة إنّه لا تجزي القراءة بغير العربية كما في ص ١٤٣ من (ميزان الشعراني) من جزئه الأول. إلى كثير من الموارد التي اختلفت آراؤهم وأنظارهم فيها في جميع أبواب الفقه فما يضيق المقام عن نقل عشرها وإن أردتم الوقوف على أكثر منها فراجعوا كتبهم الفقهية ، فإنّكم تجدون الكثير من هذا القبيل. مع أنّ فعل رسول الله (ص) في كل مورد من تلك الموارد واحد ، وسنّته واحدة ، وقوله واحد ، وتقريره واحد ، لا تضادّ فيه ، ولا تناقض ، ولا يتبدّل أبدا ، ولا يتغير مطلقا فعلى أيّها يا ترى كان رسول الله (ص)؟ وبأيّها كان يعمل؟ وأيها باطل؟ وأيها صحيح؟ وأيّها يمكن ترجيحه؟ وما هو ذلك المرجّح الذي يمكن الركون إليه والاعتماد عليه في الترجيح لئلا يلزم الترجيح بلا مرجّح الباطل؟ فهذه أسئلة يجب الجواب عنها.
والذي لا نشك فيه أنّه (ص) كان يعمل بما كان يعمل به أهل بيته الأطهار ، والأئمة المعصومون الأبرار ، الذين قرنهم بالكتاب ، وجعلهم قدوة لأولي الألباب ، لأنّ قولهم (ع) واحد ، وتقريرهم واحد ، وهداهم واحد ، لا يتناقض بحال ، وهو ما كان عليه جدّهم رسول الله (ص) ، وسيد الأنبياء ، لذا فإنّ الشيعة تمسّكوا بأذيال طهارتهم ، وانقطعوا إليهم ، وانحرفوا عن غيرهم ، كائنا من كان ، ولسان حال كل واحد منهم يقول :
فخل عليّا لي إماما ونسله |
|
وأنت من الباقين في أوسع الحل |
وأمّا اختلافهم في أصول العقائد ، فإن أردتم الوقوف عليه