قوله تعالى : (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ...)(١) الآية.
الغلول : تناول مال الغير بضرب من المكيدة ، وكثر استعماله في الغنيمة (٢) ، وسبب نزول ذلك ، قال ابن عباس : هو أن فقد قطيفة حمراء يوم بدر ، فقال بعض الناس : لعل النبي صلىاللهعليهوسلم أخذها (٣) ، وقال الضحاك : هو عتاب لمن استحفظوا الثنيّة (٤) يوم
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١٦١. ونصّها : (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ).
(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٨٤) ، والمغرب ص (٣٤٣) ، وطلبة الطلبة ص (١٨٧) ، وفي الأخير تفسير الغلول بالخيانة في المغنم خاصة وقال الراغب في المفردات : «وأغلّ أي صار ذا إغلال أي خيانة ، وغلّ يغلّ : إذا خان» انظر : المفردات ص (٦١٠) ، وقال الفيروزآبادي : «وغلّ غلولا خان كأغلّ أو خاص بالفيء» انظر : القاموس المحيط مادة «غلّ» ص (١٣٤٣).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه ، كتاب الحروف والقراءات ، رقم (٣٩٧١) ، والترمذي في سننه كتاب تفسير القرآن ، باب (٤) ومن سورة آل عمران ، رقم (٣٠٠٩) ، والطبري في جامع البيان (٧ / ٣٤٨) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٨٠٣). وأبو يعلى في المسند رقم (٢٦٥١) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (٥٦٠٢) ، وابن عدي في الكامل (٣ / ٩٤٢). وقال الترمذي : حسن غريب. وانظر صحيح الترمذي للشيخ للألباني رحمهالله (٢٤٠٧).
(٤) الثنيّة من الأرض كالمرتفع ، والثنية في الجبل كالعقبة فيه ، وقيل : هو الطريق العالي فيه. انظر : مجمل اللغة ص (١١٠) ، والنهاية في غريب الحديث (١ / ٢٢٦).