برّه (١) ، كما يقال فيهما : أحبّ ووالى ، والأبرار : هم الموصوفون بقوله : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)(٢) ، والمنادي للإيمان والداعي إليه : قد يكون العقل (٣) ، وكتابه المنزّل (٤) ، ورسوله المرسل (٥) ، وآياته الدالة ، وإن كان الأظهر في هذا الموضع أن يكون الرسول ، لقوله : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ)(٦) ، وقوله :
__________________
(١) قال ابن الأثير : والبرّ بالكسر : الإحسان.
(٢) سورة المائدة ، الآية : ١١٩.
(٣) لم أجد أحدا من المفسرين ذكر أن العقل هو المنادي.
(٤) هذا قول محمد بن كعب القرظي وقتادة واختاره ابن جرير الطبري.
انظر : جامع البيان (٧ / ٤٨٠ ، ٤٨١) ، والنكت والعيون (١ / ٤٤٢) ، والوسيط (١ / ٥٣٤) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٨٩) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٥٣) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٣٢٢) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٣١٧) ، والبحر المحيط (٣ / ١٤٨).
(٥) وهذا قول أكثر المفسرين كما قال القرطبي في الجامع (٤ / ٣١٧) ، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وابن جريج وابن زيد. انظر : جامع البيان (٧ / ٤٨١) ، والنكت والعيون (١ / ٤٤٣) ، والوسيط (١ / ٥٣٤) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٣٨٩) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١٥٣) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٣٢٢) ، والبحر المحيط (٣ / ١٤٨) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤١٥). وقد تكررت كلمة (المرسل) في الأصل مرتين.
(٦) سورة الأنفال ، الآية : ٢٤.