معارضة تقنع العامة بما فيه المقنع ، وتطلع الخاصة على ما نبّه عليه بقوله : «ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت» (١) وقد روي عن ابن عباس : أن لله عوالم ، هذا أحدها (٢). وقال أبو
__________________
ـ كشف الأستار) والحاكم في المستدرك (١ / ٣٦) وصححه ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في المجمع (٦ / ٣٢٧) : رجاله رجال الصحيح. وقد رواه أحمد في المسند (٣ / ٤٤١ ، ٤٤٢) ، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٧ / ٢٠٩) بهذا اللفظ الذي ساقه المصنف من حديث سعيد بن أبي راشد عن يعلى بن مرة ـ وليس في إسناد أحمد يعلى بن مرة ـ قال : لقيت التنوخي رسول هرقل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحمص شيخا كبيرا قد فنّد. قال : قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكتاب هرقل فناول الصحيفة رجلا عن يساره. قال : قلت : من صاحبكم الذي يقرأ؟ قالوا : معاوية. فإذا كتاب صاحبي : إنك تدعوني إلى جنة عرضها السموات والأرض ... فذكر الحديث.
(١) جزء من حديث ثبت قدسيّا ونبويّا ، فأما القدسي فرواه البخاري ـ كتاب التفسير ـ باب «فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين» رقم (٤٧٧٩ ، ٤٧٨٠) ، ورواه مسلم ـ كتاب الجنة ـ رقم (٢٨٢٤) ، ورواه أحمد (٢ / ٤٦٦) ، والحميدي (٢ / ٤٨٠) ، وأبو نعيم (٩ / ٢٦). وأما الحديث النبوي فرواه مسلم ـ كتاب الجنة وصفة نعيمها ـ رقم (٢٨٢٥) ، وأحمد (٥ / ٣٣٤) ، والحاكم في المستدرك (٢ / ٤١٣).
(٢) هذا معنى قول ابن عباس رضي الله عنهما ، فقد ذكر الواحدي في الوسيط (١ / ٤٩٢) من رواية أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : «الجنان أربع : جنة عدن ، وهي الدرجة العليا ، وجنة الفردوس ، وجنة النعيم ، وجنة المأوى ، وكل جنة منها كعرض السموات والأرض لو