ينفذه خيّره الله في أي الحور شاء» (١).
وقال تعالى : (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا)(٢) ، / وقال : (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى)(٣) ، وقال صلىاللهعليهوسلم : «ينادي يوم القيامة مناد : من كان له أجر على الله فليقم ، فيقوم العافون عن الناس» ، ثم تلا هذه الآية (٤) ، والفرق بين الحلم والعفو ، أن الحلم راجع إلى حال الإنسان في نفسه ، والعفو إلى ما بينه وبين غيره ، وإن كان قلما ينفك أحدهما عن الآخر (٥) ، ووجه الآية أن الله حث في الآية الأولى
__________________
(١) رواه أبو داود ـ كتاب الأدب ـ باب «من كظم غيظا» رقم (٤٧٧٧) ، ورواه الترمذي ـ كتاب البر والصلة ـ باب «من كظم الغيظ» رقم (٢٠٢١) ، وقال : حسن غريب. ورواه ابن ماجه ـ كتاب الزهد ـ باب «الحلم» رقم (٤١٨٦) ، وأحمد في المسند (٣ / ٤٤٠). وأبو يعلى رقم (١٤٩٧) ، والطبراني في الكبير (٢٠ / ٤١٥ ـ ٤١٧) ، وأبو نعيم في الحلية (٨ / ٤٧) ، والبيهقي (٨ / ١٦١) وحسنه المنذري في الترغيب (٣ / ٤٤١).
(٢) سورة النور ، الآية : ٢٢.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٣٧.
(٤) رواه العقيلي في الضعفاء (٣ / ٤٤٧) ، وأبو نعيم في الحلية (٦ / ١٨٧) ، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين في زوائد المعجمين للهيثمي رقم (٤٩٠٧) ، والبيهقي في الشعب (٦ / ٣١٥) ، وذكره المنذري في الترغيب (٣ / ٣٠٩) ، وقال : رواه الطبراني بإسناد حسن. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٤١١) : رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله وثقوا على ضعف يسير في بعضهم.
(٥) انظر : الفروق ص (٢١٩ ـ ٢٢١ ، ٢٥٩) ، والروح ص (٥٤٠).