والشرع (١) ، وقيل : هو النصفة والنفقة والإجمال في القول (٢).
وفي قوله : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً) الآية. أي ربّ شيء تكرهه ، ويكون في ذلك خير ، تنبيها على أمرين : أحدهما : أن لا يجب للإنسان أن يتّبع الهوى ، بل يفعل ما يقتضيه العقل والشرع. والثاني : التنبيه على كراهية الطلاق المدلول عليه بقوله صلىاللهعليهوسلم : «أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق» (٣) ، وروي عنه صلىاللهعليهوسلم : «تزوجوا ولا تطلقوا ، فإن الله [لا](٤) يحب الذواقين والذواقات» (٥) ، وقال بعضهم : ذلك تنبيه أنه ربما كانت الكراهية
__________________
(١) انظر : جامع البيان (٨ / ١٢١).
(٢) وهو قول الزجاج. انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٣٠) ، والوسيط (٢ / ٢٩).
(٣) رواه أبو داود في كتاب الطلاق ، باب : «في كراهية الطلاق» رقم (٢١٧٨) ، ورواه ابن ماجه في كتاب الطلاق ، الباب الأول ، حديث رقم (٢٠١٨) ، ورواه ابن عدي في الكامل (٤ / ٣٢٣) ، وابن الجوزي في العلل (٢ / ٦٣٨) وقال : هذا حديث لا يصح. وضعفه الألباني في إرواء الغليل رقم (٢٠٤٠).
(٤) ما بين المعكوفين ساقط من الأصل وأثبتّه من مصادره.
(٥) رواه ابن أبي شيبة بنحوه (٥ / ٢٥٣) ، والطبراني في الأوسط رقم (٧٨٤٨) ، والجصاص في أحكام القرآن (٢ / ١١٠) ، وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (٤ / ٣٣٥) إلى البزار والطبراني في الكبير والأوسط ، وقال : أحد أسانيد البزار فيه عمران القطّان ، وثقه أحمد وابن حبان وضعفه يحيى بن سعيد وغيره.