مَفْعُولاً)(١) أي نافذا في حكم المفروغ منه (٢). وقيل : هو إشارة إلى ما قال صلىاللهعليهوسلم : «أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اجر بما هو كائن [إلى](٣) يوم القيامة» (٤) ، وقيل : الأمر ههنا إشارة إلى الإبداع ، وهو اختراع / الشيء من غير أصل ، لا في زمان ولا في مكان ، ولا بآلة ، وذلك يعبر عنه بالأمر (٥) ، [و](٦) على ذلك قوله : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)(٧).
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)(٨) ، الآية. معنى
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ٤٧.
(٢) انظر : جامع البيان (٨ / ٤٤٨) ، والجامع لأحكام القرآن (٥ / ٢٤٥) ، والبحر المحيط (٣ / ٢٧٩) ، وإرشاد العقل السليم (٢ / ١٨٦).
(٣) ما بين المعكوفين ليس بالأصل ، وهو من لفظ الحديث.
(٤) رواه أبو داود في كتاب السنة ، باب : في القدر ، رقم (٤٧٠٠) نحوه.
ورواه الترمذي في كتاب القدر ، رقم (٢١٥٥) وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه. وفي كتاب التفسير رقم (٣٣١٩) وقال : حسن صحيح غريب. وأخرجه أحمد (٥ / ٣١٧).
(٥) البحر المحيط (٣ / ٢٧٩).
(٦) ساقطة من الأصل والسياق يقتضيها.
(٧) سورة الأعراف ، الآية : ٥٤.
(٨) سورة النساء ، الآية : ٤٨ ، ونصّها : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً).