تعني نخلة ، تقابلها عند الرومان كلمة بالميراpalmyira التي أطلقت على مدينة تدمر السورية (المشتقة من كلمةpalma بمعنى نخلة) وكانت النخلة شجرة مقدّسة في تدمر ، ومن اسمها جاء اسم دامور أو تامور أو تامير أي التمر أي المعبود دامور.
في العصر الجاهلي قدّست شجرة النخيل وعبدت في بعض الأماكن ، واتّخذ بعض العرب من التمر معبود صنع على شكل صنم ، كما اعتبرها المصريون القدماء شجرة الفردوس ، وسحرهم منظرها ، وأسهب الشعراء والكتّاب بالتغني بالنخيل وروعتها.
في اليونان نقشت على النقود شعارا لبعض المدن ، كما دخلت شجرة النخيل الأسطورة اليونانية وبين معتقدات الموت والفناء.
لدى الرومان كانت رمزا للنصر العسكري ، تحمل أثناء المواكب الاحتفالية للانتصارات وللمصارع المنتصر.
ولدى الديانات السماوية ، اعتبرت النخلة شجرة مقدّسة ومباركة ، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم وفي الإنجيل والتوراة ، في القرآن الكريم ورد ذكرها في عدّة آيات ، في سبعة عشر سورة كشجرة فضلها الله على سائر الأشجار ، وهي : (سورة ق ، النحل ، البقرة ، الحاقة ، القمر ، الشعراء ، الأنعام ، مريم ، عبس ، الرعد ، الإسراء ، طه ، المؤمنون ، يس ، الرحمن).
روي عن الإمام علي أنّه قال :
قال رسول الله : «أكرموا عمتكم النخلة ، فإنّها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليهالسلام وفي المسيحية ، احتلت النخلة مكانة سامية ، حيث يعتبرها المسيحيون شجرة الحياة ، فتحتها ولد السيد المسيح ، ومن سعفها فرشت الأرض له عند دخوله القدس تكريما له واحتفالا به (إنجيل متى ، إنجيل يوحنا).
أما لدى اليهودية ، ورد أنّ حكيمة بني إسرائيل في عهد القضاة والمسمّاة دابورة ، كانت تجلس للقضاء تحت جذع نخلة عرفت باسمها ، كما كان يطلق اليهود كذلك على بناتهم اسم تمارا والتي تعني النخل والتمر معا ، وذلك رمزا لجمالهن وتيمنا بخصوبتهنّ في المال والبنين.