إنّ ما يسارع في مظاهر الشيخوخة ، هي أحوال الشخص من مرض وضغط عاطفي وضجر وفقر ، وما يتبع ذلك من إنهاك وسوء تغذية ، ومع تقدّم العمر ، يبدأ الدماغ بفقدان بعض أنسجته (يكون الدماغ في أوج عطائه عند ما يصل المرء إلى سن العشرين) وفي التسعين من العمر يصبح وزن الدماغ أقل بنسبة من ٥ إلى ١٠ خ ويطاول الضرر مركز الذاكرة.
إنّ الابتعاد عن الفساد والعادات السيئة في المأكل والمشرب ، عمل جيد لإبعاد مظاهر الشيخوخة ، ومع التقدم في السن تخفّ المقدرة على التذوّق والشمّ ، كما تضمر الخلايا المغذّية لبصيلات الشعر مما يؤدي إلى ضعفه ، أمّا الصلع وبياض الشعر فمنوطان بعوامل وراثية ، كما تبدأ الأذن تفقد من فاعليتها في الثلاثين من العمر (والنسبة للرجل أكثر منها لدى المرأة) ، وتأخذ البشرة تجفّ وتظهر عليها بقعا قاتمة مع تجاعيد ، ويستحسن الوقاية من الشمس قدر المستطاع للحفاظ على نضارة البشرة.
ومع تقدّم السن من الطبيعي أن يخفّ نظر الإنسان ، ولا تعود العضلات قادرة على جعل النظر يركّز على الأشياء ، يصاب معظم الشيوخ بالماء الزرقاء ... المسبّبة للغشاوة.
مع التقدّم في السن ، يتأخّر كل من الدماغ والأنف واللسان والعين ، الأذن ، الشعر ، والجلد.
إنّ تأخّر الدماغ قد يؤدّي إلى فقدان الذاكرة والخرف ، وهذه بدورها تؤدّي إلى مرض (الزهايمر) الذي لا أمل في الشفاء منه ، غير أنه يمكن تلافيه والوقاية منه ، عبر أخذ حبّة إسبرين كل يومين.
منذ القديم اهتم الإنسان بموضوع الشيخوخة! وجهد لمعرفة أسبابها ، وتجنّب عوارضها ، ورد في التوراة بأنّ البعض أسدى نصيحة للملك داوود الطاعن في السن باتخاذ عذراء شابّة تجعل مخدعه أكثر دفئا وحميمية.
في سنوات الشيخوخة ، يخفّ عمل الأعضاء مثل القلب والكلى والرئة والكبد ، ويفقد الجلد الكثير من ليونته ، وتأخذ العضلات بالضمور تدريجيا