أمّا العدد سبعة ، فقد خلق الله السموات سبعا والأرضين سبعا والأيام سبعا والإنسان يمر بسبعة أطوار ، وشرّع الله لعباده الطواف حول الكعبة سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ورمي الجمار سبعا وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى ، وسخّر الله الريح على قوم عاد سبع ليال ، وتضاعف صدقة التصدّق ـ بحبة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبة ـ والسنابل التي رآها صاحب النبي يوسف في منامه سبعا والسنين التي زرعوها دأبا سبعا وتضاعف الصدقة إلى سبعماية ضعف.
مما تقدّم ، إنّ لهذا العدد ـ سبعة ـ خاصّية ليست لغيره.
قال أبقراط : «كل شيء في هذا العالم مقدّر على سبعة أجزاء».
النجوم سبعة ، الأيام سبعة ، والله أعلم بحكمته وشرعه وقدره في تخصيص هذا العدد.
وعنه (ص) قيل :
«كلوا الخس فإنّه يورث النعاس ويهضم الطعام».
«كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء».
«الخبز ، سيد طعام أهل الدنيا والآخرة» تناوله مع التمر وفي ذلك قال : «هذا إدم هذه».
أحبّ النبي من اللحوم لحم الشاة ومنها لحم الرقبة والذراع والعضد ، فهو الأخف على المعدة والأسهل هضما.
قال : «اللحم بالبيض يزيد في الباه».
قيل عن الرسول أنه قال : «عليكم بالزبيب فإنّه يكشف المرّة ، ويذهب بالبلغم ، ويشدّ العصب ، ويذهب بالإعياء ويحسن الخلق ويطيب النفس ، ويذهب بالغم».
قال لعلي مرة : «يا علي! كل الزيت ، وادهن به ...».
وفيه قال : «ائتدموا بالزيت ... وادهنوا به».