ثمَّ على ما ذكر ، لو جعله على يمينه لم يصحّ ووجبت عليه الإعادة ، سواء كان عمدا أو جهلا أو نسيانا ولو بخطوة على ما صرّح به بعضهم (١) ، ولا يقدح في جعله على اليسار الانحراف اليسير إلى اليمين بحيث لا ينافي صدق الطواف على اليسار عرفا.
ومنها : إدخال حجر إسماعيل في الطواف ، بلا خلاف يعلم كما في الذخيرة (٢) ، بل بالإجماع كما عن الغنية والخلاف وفي المدارك والمفاتيح (٣) وشرحه ، بل بالإجماع المحقّق ، له ، وللتأسّي ، وللمستفيضة ، كصحيحة ابن عمّار (٤) المتقدّمة في البدأة بالحجر الأسود.
والبختري : في الرجل يطوف بالبيت [ فيختصر في الحجر ] ، قال : « يقضي ما اختصر من طوافه » (٥).
والحلبي : رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر كيف يصنع؟ قال : « يعيد الطواف الواحد » (٦).
والأخرى ، وهي كالأولى ، إلاّ أنّ فيها : « يعيد ذلك الشوط » (٧).
__________________
(١) كالشهيد الثاني في الروضة ٢ : ٢٤٨ ، وصاحب الحدائق ١٦ : ١٠٢.
(٢) الذخيرة : ٦٢٨.
(٣) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٨ ، الخلاف ٢ : ٣٢٤ ، المدارك ٨ : ١٢٨ المفاتيح ١ : ٤١٠.
(٤) الكافي ٤ : ٤١٩ ـ ٢ ، الفقيه ٢ : ٢٤٩ ـ ١١٩٨ ، الوسائل ١٣ : ٣٥٧ أبواب الطواف ب ٣١ ح ٣.
(٥) الكافي ٤ : ٤١٩ ـ ١ ، الوسائل ١٣ : ٣٥٦ أبواب الطواف ب ٣١ ح ٢ ، ما بين المعقوفين ، أثبتناه من الوسائل ، وبدله في نسخة من الكافي : فاختصر.
(٦) الفقيه ٢ : ٢٤٩ ـ ١١٩٧ ، مستطرفات السرائر : ٣٤ ـ ٤١ ، الوسائل ١٣ : ٣٥٦ أبواب الطواف ب ٣١ ح ١.
(٧) التهذيب ٥ : ١٠٩ ـ ٣٥٣ ، الوسائل ١٣ : ٣٥٦ أبواب الطواف ب ٣١ ح ١.