وجمع من المتأخّرين (١) ، للأصل ، واختصاص الموثّقة بالمدني ، وعدم عموم في فعله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأطلق جمع آخر (٢) ، ولا وجه له.
ومنها : دخول كلّ من الحرم ومكّة والمسجد حافيا ، وتدلّ على الأول روايتا أبان والحذّاء ، وعلى الثاني رواية عجلان المتقدّمة جميعا (٣) ، وعلى الثالث صحيحة ابن عمّار : « إذا دخلت المسجد الحرام فادخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع » الحديث (٤).
ومنها : دخول كلّ من الثلاثة بالسكينة والوقار والخضوع ، للتصريح به في الروايات المتقدّمة.
ومنها : أن يدخل المسجد من باب بني شيبة ، للتأسّي بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولرواية سليمان بن مهران عن الصادق عليهالسلام ، وفيها ـ بعد ذكر دفن هبل عند باب بني شيبة ـ : « فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنّة لأجل ذلك » (٥).
وفي المدارك (٦) ، وغيره (٧) : إنّ هذا الباب غير معروف الآن ، لتوسّع المسجد ، ولكنّه قيل : إنّه بإزاء باب السلام ، فينبغي الدخول منه على
__________________
(١) المدارك : ٤٥٦ ، الذخيرة : ٦٣١ ، الحدائق ١٦ : ٧٧.
(٢) كما في المختصر النافع : ٩٣ ، والتنقيح الرائع ١ : ٤٩٩ ، والمسالك ١ : ١٢٠.
(٣) راجع ص : ٥٧ و ٥٨ و ٥٩.
(٤) الكافي ٤ : ٤٠١ ـ ١ ، التهذيب ٥ : ٩٩ ـ ٣٢٧ ، الوسائل ١٣ : ٢٠٤ أبواب مقدّمات الطواف ب ٨ ح ١.
(٥) الفقيه ٢ : ١٥٤ ـ ٦٦٨ ، العلل : ٤٤٩ ـ ١ ، الوسائل ١٣ : ٢٠٦ أبواب مقدمات الطواف ب ٩ ح ١.
(٦) المدارك ٨ : ١٢٤.
(٧) حكاه في الذخيرة : ٦٣٢.