فإذا فرغ من الصلاة استغفر الله مائة مرة ، ثم يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة ، ويصلي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مائة مرة ، قال : من صلى هذه الصلاة وقال هذا القول رفع الله عنه شر أهل السماء والأرض » إلى غير ذلك من الصلوات الكثيرة المذكورة في المصابيح وغيرها من كتب الأصحاب شكر الله سعيهم وأجزل ثوابهم وجزاهم الله خيرا.
الثانية صلاة ليلة الفطر مما يختص وقتا معينا صلاة ليلة الفطر وهي على ما رواه السياري (١) مرفوعا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ركعتان يقرأ في الأولى الحمد مرة وألف مرة قل هو الله أحد ، وفي الثانية الحمد مرة وقل هو الله أحد مرة قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من صلى ليلة الفطر ركعتين يقرأ في أول ركعة منهما الحمد مرة وقل هو الله أحد ألف مرة ، وفي الركعة الثانية الحمد مرة وقل هو الله أحد مرة واحدة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه » بل عن مسار الشيعة للمفيد أن في الرواية « لم ينفتل وبينه وبين الله عز وجل ذنب إلا غفر له » قلت : وخصوصا إذا سأل من الله ذلك.
وكيف كان فلا خلاف أجده بين الأصحاب في هذه الصلاة ولا في كيفيتها ، قال في الذكرى : إن السياري وإن كان معدودا في الضعفاء إلا أن الأصحاب تلقوها بالقبول ، لكن عن البيان أنه يقرأ في الأولى الحمد مرة ومائة مرة التوحيد ، وفي الثانية الحمد مرة والتوحيد مرة ، ولعله أراد غير هذين الركعتين.
ثم إن ظاهر النص والفتوى عدم اختصاص هذه الصلاة بوقت خاص من ليلة الفطر ، لكن عن الكفعمي أنه ذكر استحباب صلاة ركعتين بين العشاءين صفتهما ما سمعته عن البيان ، قال : وروي قراءة التوحيد في الركعة الأولى ألفا وقد يتوهم منه إرادة هذين الركعتين إلا أنه يمكن حمله على إرادة غيرهما ، خصوصا بعد قوله :
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ـ الحديث ١.