وخبر أبي حمزة (١) عن الباقر عليهالسلام في حديث قال : « إن الله تعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيء ـ إلى ان قال ـ : فنحن أصحاب الخمس والفيء ، وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا » وخبر داود الرقي (٢) عن الصادق عليهالسلام ، قال : « سمعته يقول : الناس كلهم يعيشون في فضل مظلمتنا ، إلا انا أحللنا شيعتنا من ذلك » وخبر الفضيل (٣) قال : « قال أبو عبد الله عليهالسلام : قال أمير المؤمنين عليهالسلام لفاطمة عليهاالسلام : أحلي نصيبك من الفيء لآباء شيعتنا ليطيبوا ، ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنا قد أحللنا أمهات شيعتنا لآبائهم ليطيبوا » والمروي (٤) عن العسكري عليهالسلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام « انه قال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد علمت يا رسول الله انه سيكون بعدك ملك عضوض وجبر فيستولي على خمسي من السبي والغنائم ، ويبيعونه ولا يحل لمشتريه لأن نصيبي فيه ، وقد وهبت نصيبي منه لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي ، لتحل لهم منافعهم من مأكل ومشرب ، ولتطيب مواليدهم ، ولا يكون أولادهم أولاد حرام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما تصدق أحد أفضل من صدقتك ، وقد تبعك رسول الله في فعلك ، أحل للشيعة كلما كان فيه من غنيمة أو بيع من نصيبه على واحد من شيعتي ، ولا أحلها أنا وأنت لغيرهم » إلى غير ذلك من الأخبار التي لا يقدح في الاستدلال بما فيها من التعليل والتعميم لسائر حقوقهم اشتمال بعضها على تحليل تمام الخمس الذي لا نقول به.
على انه قد يدعى ظهوره في إرادة الأموال التي في أيدي مخالفينا مما لم يخرجوا منها الخمس ولا غيره من حقوقهم عليهمالسلام ، بمعنى إباحة سائر
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ١٩.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ٧.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ١٠.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الأنفال ـ الحديث ٢٠.