في سجوده : « أستخير الله » مأة مرة ، فإذا أكمل المائة قال : « لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلى العظيم ، رب بحق محمد وآل محمد ، صل على محمد وآل محمد : وخر لى في كذا وكذا » ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها وقد ورد في صلاة الاستخارة وجوه غير ما ذكرناه ، والوجه الذي ذكرناه ـ ها هنا ـ من أحسنها.
« باب صلاة الحاجة »
من كان له الى الله حاجة ، فينبغي ان يصوم ثلاثة أيام ، ويكون هذه الأيام أربعاء وخميسا وجمعة ، فاذا كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوبا جديدا ، وصعد الى موضع ، وصلى بهذه الصلاة ركعتين كما يصلى غيرهما من النوافل ، فاذا سلم منها رفع يديه الى السماء.
ثم قال : اللهم انى اطلب ساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك وانه لا قادر على (١) حاجتي غيرك وقد علمت يا رب انه كل ما تظاهرت نعمتك على اشتدت فاقتي إليك وقد طرقني هم كذا وكذا وأنت تكشفه ، عالم غير معلم ، واسع غير متكلف ، فأسألك باسمك الذي وضعته على السماء فانشقت ووضعته على الجبال فنسفت ، وعلى النجوم فانتثرت (٢) وعلى الأرض فسطحت ، وأسألك بالحق الذي جعلته عند محمد وآل محمد ، وعند فلان وفلان ويسمى الأئمة واحدا ان تصلى على محمد وآل محمد وان تقضى حاجتي وتيسر على عسرها ، وتكفيني مهمها ، فان فعلت ذلك فلك الحمد ، وان لم تفعل ذلك فلك الحمد ، غير حائر (٣) في حكمك ، ولا متهم
__________________
(١) في بعض النسخ زيادة « كل »
(٢) في نسخة « فانتشرت »
(٣) ويحتمل غير « جائر » بالجيم المعجمة