الغسل ، وثالثها : كيفية التيمم.
باب كيفية الوضوء
كيفية الوضوء هو ان يبتدء من يريده بوضع الإناء عن يمينه ، ثم يدعو فيقول « الحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا ».
ثم يسمى الله تعالى ويغسل يده ـ لإدخالها الإناء ـ من حدث البول أو النوم مرة ومن حدث الغائط مرتين ، وينوي رفع الحدث به لوجوبه عليه ، واستباحة الصلاة به على جهة القربة الى الله تعالى.
ويأخذ بيمينه كفا من الماء فيتمضمض به ثلاثا ويقول : « اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك ».
ثم يأخذ كفا آخر ويستنشق به ثلاثا ويقول : « اللهم لا تحرمني من طيبات الجنان واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وريحانها ».
ثم يأخذ كفا آخر ويغسل به وجهه من قصاص شعر رأسه الى محادر (١) شعر الذقن طولا وما دارت عليه الإبهام والوسطى عرضا ، فان كان ذا الحية لم يجب عليه إيصال الماء تحتها ، وكذلك ان كانت امرأة ولها لحية لم يلزمها ذلك.
ثم يأخذ كفا فيغسل به وجهه ثانيا كذلك ويقول : « اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه ».
ثم يأخذ كفا ويديره الى كفه الأيسر ويغسل به يديه اليمنى من المرفق إلى أطراف الأصابع ، ويعم (٢) المرفق بالغسل ولا يستقبل شعر الذراع (٣) ويأخذ كفا ويأخذه ثانيا كذلك وهو يقول : « اللهم أعطني ، كتابي بيميني ، والخلد في
__________________
(١) محادر شعر الذقن : أول انحدار الشعر عن الذقن وهو طرفه « مجمع البحرين »
(٢) في بعض النسخ « يتم » بدل « يعم »
(٣) المراد بالاستقبال هنا : هو الغسل منكوسا ، قال الشيخ ره : ولا يستقبل الشعر في غسل اليدين بل يبدأ من المرفق ( النهاية ، ص ١٤ )