بدخول كلهم فيه ليس ببعيد ، لضعف دينهم من الطرفين ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
وفي الكافي في صحيحة زرارة ، قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام : اني لأخشى أن لا يحل لي أن أتزوج من لم يكن على أمري ، فقال : ما يمنعك من البله من النساء؟ قلت : وما البله؟ قال : هن المستضعفات اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه (١).
وفيه في رواية أخرى عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال قلت له : أصلحك الله اني أخاف أن لا يحل لي أن أتزوج ، يعني ممن لم يكن على أمره ، قال : وما يمنعك من البله من النساء ، وقال : هن المستضعفات اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه (٢).
ويؤيده ما فيه في رواية أخرى عن زرارة ، قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أتزوج مرجئة أم حرورية؟ قال : لا عليك بالبله من النساء ، قال زرارة فقلت : والله ما هي إلا مؤمنة أو كافرة.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : فأين أهل ثنوى الله عزوجل؟ قول الله أصدق من قولك ( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٣) (٤).
وفيه في رواية أخرى عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : فعليك بالبلهاء من النساء قلت : وما البلهاء؟ قال : ذوات الخدور العفائف ، فقلت : من هو على دين سالم بن
__________________
(١) فروع الكافي ٥ / ٣٤٩ ، ح ٧.
(٢) فروع الكافي ٥ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ، ح ١٠.
(٣) سورة النساء : ١٠١.
(٤) فروع الكافي ٥ / ٣٤٨ ، ح ٢.