وعن الحسن والحسين عليهالسلام أفضل الجزاء على عظيم تضحياته .
ويستمرّ مجدّد الإسلام الإمام الصادق عليهالسلام في زيارته لعمّه العبّاس ، فيذكر صفاته الكريمة ، وما له من المنزلة العظيمة عند الله تعالى ، فيقول بعد السلام عليه :
|
لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ ، وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ حالَ بَیْنَكَ وَبَیْنَ مَاءِ الْفُرَاتِ . أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً ، وَأَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَکُمْ مَا وَعَدَکُمْ . جِئْتُكَ یَابْنَ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ وافِداً إِلَیْکُمْ ، وَقَلْبي مُسَلِّمٌ لَکُمْ وَتَابِعٌ ، وَأَنَا لَکُمْ تَابعٌ ، وَنُصْرَتي لَکُمْ مُعَدَّةٌ ، حَتّىٰ یَحْکُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاکِمینَ . فَمَعَکُمْ مَعَکُمْ لَا مَعَ عَدُوِّکُمْ ، إِنّي بِکُمْ وَبِإِیابِکُمْ مِنَ الْمُؤْمِنینَ ، وَبِمَنْ خَالَفَکُمْ وَقَتَلَکُمْ مِنَ الْکَافِرینَ . قَتَلَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْکُمْ بِالْأَیْدي وَالْأَلْسُنِ . السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ ، الْمُطِیعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ ، وَلأمِیرِ الْمُؤْمِنینَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ ، صَلَّى اللهُ عَلَیْهِمْ وَسَلَّمَ . السَّلَامُ عَلَیْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ ، وَعَلىٰ رُوحِكَ وَبَدَنِكَ . أَشْهَدُ وَاُشْهِدُ اللهَ أَنَّكَ
مَضَیْتَ عَلىٰ ما مَضىٰ عَلَيْهِ الْبَدْرِیُّونَ ، وَالْمُجَاهِدُونَ في سَبیلِ اللهِ ،
الْمُناصِحُونَ لَهُ في |
|