القسم السادس : المستثنى الذى يعرب حسب موقعه :
يعرب المستثنى حسب موقعه فى الكلام دون نظر إلى حرف الاستثناء إذا كان الكلام ناقصا منفيا وهذا ما يسمى بالاستثناء المفرغ ، وذلك بوجود حرف نفى أو شبهه مع عدم وجود المستثنى منه ، فتقول :ما أقبل علينا إلا واحد. (واحد : فاعل مرفوع).
ما رأيت إلا محمودا. (محمودا : مفعول به منصوب).
ما أعجبت إلا بمنظر واحد. (منظر : اسم مجرور بالباء).
ما كوفئ إلا طالبان. (طالبان : نائب فاعل مرفوع).
ما أقبلت على عملى إلا مخلصا. (مخلصا : حال منصوبة).
ومنه قوله تعالى :(وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) [آل عمران : ١٤٤](١). (رسول) خبر المبتدإ (محمد) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) [النحل : ٣٥]. (البلاغ) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، الحظ النفى من خلال الاستفهام البلاغى.
(إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ) [يوسف : ٨٧]. (القوم) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والفعل (ييأس).
(أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) [الأعراف : ١٦٩]. المصدر المؤول (ألا يقولوا) فى محل رفع بدل من (ميثاق) ، أو عطف بيان له.
(ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ) [الأحقاف : ٣]. شبه الجملة (بالحق) فى محل نصب حال من (نا) المتكلمين الفاعل.
__________________
(١) الجملة الفعلية((قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)) فى محل رفع ، نعت لرسول.