تركيبها ، فتكون كغيرها من الأعداد المماثلة لها فى الاستعمال ، وهى ثلاثة وتسعة ، وما بينهما ، وتنطق الياء بكيفية نطقها فى (ثمانية) ، وهو الحركة بالفتحة.
من ذلك قوله تعالى : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) [الأنعام : ١٤٣].
(ثمانية) منصوب على البدلية من (حمولة وفرشا) ، أو على المفعولية للفعل (كلوا) المذكور قبله. وفيه أوجه أخرى.
فتقول استلمت ثمانية كتب ، واشتريت ثمانية عشر قلما. استمعنا إلى بطولة المحاربين من الضباط ، وكان عددهم ثمانية ، وكان يجالسنا من الجنود ثمانية عشر.
بهذا الكتاب ثمانية فصول ، وفى كل صفحة ثمانية عشر سطرا.
(وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) [الحاقة : ١٧].
(سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ...) [الحاقة : ٧].
ثانيا : إذا كانت مذكرة :
إذا كانت (ثمانية) مذكرة ، أى : تكون خالية من تاء التأنيث ، ويكون معدودها مؤنثا ـ حينئذ ـ ، فإنها تعامل كما يأتى :
أ ـ إن كانت مضافة ، فإن الأرجح والأفصح أن تثبت ياؤها ، وتعرب إعراب المنقوص ، أى : بالضمة المقدرة حال الرفع ، وبالكسرة المقدرة حال الجر ، وبالفتحة الظاهرة حال النصب ، وكلها على الياء المثبتة.
فتقول : ثمانى طالبات حضرن اليوم. (ثمانى) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
استمعنا إلى إجابة ثمانى طالبات. (ثمانى) مضاف إليه ، مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة.
كافأنا ثمانى مجتهدات. (ثمانى) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.