ج ـ لا تجر أسماء الأفعال ما بعدها ، كما أنها لا تجرّ ، ولا يدخل عليها حروف الجر ، والجرّ من خصائص الأسماء.
يذكر سيبويه : «وهى أسماء الأفعال ، وأجريت مجرى ما فيه الألف واللام ، نحو : النّجاء ؛ لئلا يخالف لفظ ما بعدها لفظ ما بعد الأمر والنهى» (١). ويفهم من ذلك أن أسماء الأفعال تعامل معاملة ما فيه الألف واللام ، فلا يضاف إليها ما بعدها ، ويظل مثل ما يكون عليه ما بعد الأمر والنهى ، وهو النصب ، فلا يخفض.
كما أنّ أسماء الأفعال ليست بأفعال فى كلّ خصائص الفعل :
وإنما تفترق عنها فيما يأتى (٢) :
أ ـ يلزم اسم الفعل البناء مطلقا على ما وضع عليه ، وإن اختلف بين ما يدل على الفعل الماضى والمضارع والأمر.
ومن ذلك : شتّان بمعنى افترق ، دالّا على الماضى ، وأفّ بمعنى أتضجّر ، دالا على المضارع ، ووى بمعنى أعجب ، دالا على المضارع ، ومه بمعنى انكفف ، دالا على الأمر ، وكلها مبنية حال المضى والمضارعة والأمر.
ب ـ يتجرد اسم الفعل من عوامل النصب والجزم التى يمكن أن تدخل على الفعل المضارع.
فمثلا : (أفّ) بمعنى (أتضجر) ، الأول اسم فعل مضارع ، والثانى فعل مضارع ، يقبل دخول أدوات النصب والجزم عليه ، فيقال : لم أتضجّر ، على الجزم ، ولن أتضجر ، على النصب. وليس هذا فى اسم الفعل.
ج ـ من أسماء الأفعال ما ينون ، نحو : واها ، أفّ ، من ذلك قول أبى النجم العجلى :
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ٢٤٢.
(٢) يرجع إلى : الكتاب ١ ـ ٢٤١ : ٢٥٣ ٤ ـ ٢٢٩ / المقتضب : ٣ ـ ٢٠٢ / التسهيل ٢١٠ ، ٢١١ / المقرب ١ ـ ١٣٢ : ١٣٤ / الجامع الصغير ١٤٨ / شرح التصريح ٢ ـ ١٩٥ : ٢٠١.