واها لسلمى ثم واها واها |
|
هى المنى لو أننا نلناها (١) |
حيث (واها) اسم فعل مضارع ، بمعنى أعجب ، وهو منون ، والتنوين من خصائص الأسماء ، ولا يدخل الأفعال.
ومنه قوله تعالى : (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) [الإسراء : ٢٣].
د ـ من أسماء الأفعال ما ينوّن فرقا بين المعرفة والنكرة ، فإذا قلت : صه ، بمعنى اسكت ـ مبنيا على السكون ـ فإنه يكون معرفة ، فإذا نطقته منونا بالكسر ؛ فقلت : صه ؛ كان نكرة.
والتنكير والتعريف يكونان للمصدر الذى هو أصل كل فعل أو اسمه ، ويكون (صه) منونا يعنى : اسكت سكوتا ، أى : مطلق السكوت عن كل كلام ، إذ لا تعيين فيه. أما بغير التنوين فيعنى السكوت المعهود المعيّن.
ه ـ لا يؤكّد اسم الفعل بالنون ، ثقيلها وخفيفها ، وإلحاقها ـ خفيفة وثقيلة ـ فى لغة بنى تميم بكلمة (هلمّ) بسبب أنها عندهم (٢) ، وليست باسم فعل.
و ـ لا يجوز حذف اسم الفعل فى أى تركيب ، حيث لا يعمل اسم الفعل مضمرا ، وهذا على غير ما درس فى قضية الحذف فى الجملة الفعلية ، حيث جواز حذف الفعل فى بعض التراكيب.
ز ـ لا يجوز تقديم معمول اسم الفعل عليه ، وذلك جائز مع الفعل.
أما قوله تعالى : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) [النساء : ٢٤] ، بنصب (كتاب) ، فإنه يؤول على ثلاثة أوجه (٣) :
ـ أن يكون منصوبا بإضمار فعل ، تقديره : الزموا ، ويكون شبه الجملة (عليكم) متعلقة بالمصدر (كتاب) ، أو فى محل نصب ، حال من كتاب.
__________________
(١) ينظر : المساعد على التسهيل ٢ ـ ٦٥١ / ضياء السالك ٣ ـ ٣٨ / شرح التصريح ٢ ـ ١٩٧ / الصبان على الأشمونى ٣ ـ ١٩٨.
(٢) يرجع إلى : الكتاب ٣ ـ ٥٢٩ المساعد على التسهيل ٢ ـ ٦٤٤.
(٣) يرجع إلى : إملاء ما منّ به الرحمن ١ ـ ١٧٤ / البيان ١ ـ ٢٤٨ / الإنصاف م ٢٧ / الدر المصون ٢ ـ ٣٤٥.