فإذا قدرته : ساروا سيرا رويدا (١) ، فإن (رويدا) تكون نائبة عن المصدر منصوبة. وعند سيبويه تكون حالا (٢).
وتقول : أؤدى الواجب رويدا ، أى : مرودا ... بمعنى : متمّهلا.
ملحوظة :
إذا قلت : رويدك أحمد ، فإن (رويد) فى مثل هذا التركيب تحتمل :
ـ أن تكون اسم فعل مبنيا لا محل له من الإعراب ، وفيه فاعل ضمير مستتر ، تقديره : أنت ، والكاف حرف خطاب ، لا محل له من الإعراب ، (أحمد) مفعول به لاسم الفعل منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، ولا ينون ؛ لأنه ممنوع من الصرف.
ـ أن تكون مصدرا مضافا إلى فاعله منصوبا ، والكاف ضمير مخاطب مبنى فى محل جر بالإضافة ، وهو الفاعل ، وتكون (أحمد) منادى مبنيا على الضم فى محل نصب ، والتقدير : يا أحمد.
وقد يكون اسم الفعل منقولا عن مصدر فعله مهمل ، وهو :بله ، بفتح فسكون ففتح ، بمعنى : اترك ، أو : دع.
فيقال : بله ما يشغلك الآن ، أى : دع ما يشغلك ، ويكون (بله) اسم فعل أمر مبنيا على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، وفيه فاعل ضمير مستتر تقديره : أنت ، وأمّا (ما) فهو اسم موصول مبنى فى محل نصب ، مفعول به لاسم الفعل ، وصلته جملة (يشغلك).
قد يجرّ ما بعد (بله) ، فتقول : بله زيد ، فيكون مصدرا عند سيبويه (٣) ، مضافا إلى مفعوله ، ويكون حرف جر عند الأخفش ، والجمهور على ما ذهب إليه سيبويه.
وقد يرفع ما بعد (بله) ، فتقول : بله زيد ، والمعنى : كيف زيد؟ ، وتكون جملة اسمية ، من خبر مقدم ، ومبتدإ مؤخر (٤).
__________________
(١) يرجع إلى : التسهيل ٢١١.
(٢) الكتاب ١ ـ ٢٤٤.
(٣) الكتاب ٤ ـ ٢٣٢.
(٤) شرح التصريح ٢ ـ ١٩٩.