وإذا أكدته بالنفس أو العين ذكرت الضمير ، فتقول ، رويدكم أنتم أنفسكم.
وإذا لم يكن (رويد) اسم فعل فإنه يكون معربا ، ويستعمل فى التركيب كما يأتى :
ـ أن يكون مصدرا بمعنى : إرواد ، ويكون قائما مقام الفعل ، فتقول : رويدا محمودا وتقديره : أرود محمودا رويدا ، فحذف الفعل ، وأقيم المصدر مقامه ويكون (محمودا) مفعولا به للمصدر ، يلاحظ الفرق بين (رويد) المبنى ، وهو اسم فعل ، و (رويدا) المعرب ، وهو مصدر.
ومنه قول وداك بن ثميل المازنى :
رويدا بنى شيبان بعض وعيدكم |
|
تلاقوا غدا خيلى على سفوان (١) |
حيث (رويدا) مصدر أقيم مقام فعله ، وهو منصوب.
وفيه رواية (رويد) بدون تنوين ، وحينئذ يحتمل أن يكون اسم فعل مبنيا ، و (بنى) منصوب به.
فإذا كان (رويدا) مصدرا فإنك تفرده وتضيفه ، فهو كسائر المصادر (٢). فتقول :رويدك نفسك (٣) ، بجر (نفس) على أنه توكيد للكاف المضاف إلى (رويد).
ـ أن يكون صفة ، كقولك : ساروا سيرا رويدا ، ضعه وضعا رويدا.
حيث (رويدا) فى الموضعين نعت لما قبله ، وهو من قبيل النعت بالمصدر ، كما يقال :رجل عدل ... تلحظ إعرابه.
ـ أن يكون حالا ، كما تقول : ساروا رويدا ، أى : مرودين ، فتكون (رويدا) حالا منصوبة.
__________________
(١) شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ١٠١٧ شرح المفصل لابن يعيش ٤ ـ ٤١ الحماسة للمرزوقى ١٢٧ المحتسب ١ ـ ١٥٠ / لسان العرب ، مادة : (رود).
(٢) يرجع إلى : المقتضب ٣ ـ ٢٠٩ ، ٢٧٩.
(٣) الكتاب ١ ـ ٢٥١.