أسماء الأصوات (١)
يلحق بأسماء الأفعال أسماء الأصوات ، وهو مصطلح يطلق على ألفاظ فى اللغة تشير إلى معان ودلالات اصطلح عليها المجتمع اللغوى ، وهى مكونة من الأصوات التى تتكون منها اللغة ، ليحاكى بها أصوات بعض الحيوانات والطيور التى يألفها الإنسان ، أو التى توجد فى بيئته ، ووجد فى نفسه حاجة أن يكون له علاقة لغوية بها ، أو يعبر بها عن أصوات عارضة لأحوال معينة تعتريه ، كالسّعال والتعجب والتأفّف ...
وأسماء الأصوات وأسماء الأفعال متواخية ؛ لاشتراكهما فى دلالة الزجر (٢) ، والأمر ، والتعبير عن مشاعر.
وأسماء الأصوات ليست أسماء أفعال ؛ لأن اسم الفعل له فاعل مستتر أو ظاهر ، لكن اسم الصوت لا يكون له ذلك.
فاسم الصوت يكون لفظا منفردا يعطى دلالة معينة بمفرده ، دون حاجته إلى لفظ آخر.
فأسماء الأصوات من قبيل المفردات ، وأما أسماء الأفعال فمن قبيل المركّبات.
وهى ليست أسماء مطلقة ؛ لأنها لا يجوز أن تدخل عليها ما يدخل على الأسماء من عوامل ، كما أنه يكتفى بها لحدوث الأداء الدلالى المفهوم من الإحداث اللغوى.
لكن الاسم يحتاج إلى غيره لإحداث هذا الأداء.
__________________
(١) يرجع فى هذه الدراسة إلى : الكتاب ٣ ـ ٢٩٨ وما بعدها / ٤ ـ ٢٢٩. شرح ابن يعيش ٤ ـ ٧٥ / شرح ابن الناظم ٦١٤ / المساعد على تسهيل الفوائد ٢ ـ ٦٥٨ / شرح التصريح ٢ ـ ٢٠٠ / الصبان على الأشمونى ٣ ـ ٢٠٨ / النحو الوافى ٤ ـ ١٦٢.
(٢) شرح ابن يعيش ٤ ـ ٧٦.