أضيف المصدر (نفى) إلى مفعوله (الدنانير) ، ثم ذكر بعدهما الفاعل (تنقاد).
ج ـ إلى فاعله دون ذكر مفعوله :
من ذلك قوله تعالى : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ) [التوبة : ١١٤](١). أضيف المصدر (استغفار) إلى فاعله (إبراهيم) ، ولم يذكر مفعوله ، والتقدير : استغفر إبراهيم ربّه. والمصدر اسم (كان) مرفوع.
وقوله تعالى : (رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ) [إبراهيم : ٤٠]. أى : دعائى إياك ، فأضيف المصدر (دعاء) إلى فاعله ضمير المتكلم ، والمصدر مفعول به.
وقوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود : ١٠٢](٢). حيث إضافة المصدر إلى فاعله فى : أخذ ربك ، أخذه ، ولم يذكر المفعول به فى الموضعين. والمصدر المؤول الأول مبتدأ مؤخر ، وخبره المؤخر شبه جملة (كذلك) ، والمصدر المؤول الثانى اسم إن منصوب.
وقوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) [الرعد : ٦].
(فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ) [التوبة : ١١١]. (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ) [الروم : ٤ ، ٥].
د ـ إلى مفعوله دون ذكر فاعله :
نحو قوله تعالى : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) [فصلت : ٤٩]. أى : من أن يدعو الخير ، فالمصدر (دعاء) مضاف إلى مفعوله (الخير) ، ولم يذكر فاعله.
والمصدر مجرور بحرف الجر (من).
__________________
(١) (إبراهيم) مضاف إلى (استغفار) مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف ، وهو الفاعل. شبه الجملة (لأبيه) متعلقة بالمصدر (استغفار). وشبه الجملة (عن موعدة) فى محل نصب خبر كان ، أو متعلقة بخبرها المحذوف. (إياه) ضمير مبنى فى محل نصب ، مفعول به ثان. والجملة الفعلية (وعدها إياه) فى محل جر ، نعت لموعدة.
(٢) الجملة الاسمية (وهى ظالمة) فى محل نصب ، حال. (شديد) خبر ثان لإن. (إذا) ظرف زمان مبنى ، فى محل نصب ، متعلق بالمصدر (أخذ). يجوز أن تجعل المصدر الأول والفعل (أخذ) يتنازعان المفعول به (القرى) ، فتخرج هذا الموضوع من هذا التركيب.