وقوله تعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ ...). فالمصدر (استبدال) مضاف إلى مفعوله ، ولم يذكر فاعله. والمصدر مفعول به.
وقوله تعالى : (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ) [النساء : ١٠٤]. أى : فى أن تبتغوا القوم.
(وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) [الأنبياء : ٧٣].
كلّ من المصدر (فعل ، وإقام ، وإيتاء) مضاف إلى مفعوله ، ولم يذكر فاعل أىّ منها.
(قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ) [ص : ٢٤].
ه ـ إلى الظرف :
يضاف المصدر إلى الظرف كثيرا ، ومنه : ما يمثل به النحاة من قولهم : أعجبنى انتظار يوم الجمعة الرعية الأمير (١) ، حيث (انتظار) مصدر مضاف إلى الظرف (يوم) ، وفاعل المصدر (الرعية) ، أما مفعوله فهو (الأمير) ، والمصدر (انتظار) فاعل (أعجب).
ومما تمثّل به سيبويه : عجبت من ضرب اليوم زيدا. فأضاف المصدر (ضرب) إلى الظرف (اليوم).
ومنه قوله تعالى : (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ)(٢) [النساء : ٩٢].
ـ (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللهِ) [سبأ : ٣٣].
__________________
(١) شرح ابن عقيل ٣ ـ ١٠٢ / تهذيب التوضيح ١ ـ ٢١٨.
(٢) (من) اسم شرط جازم مبنى فى محل رفع ، مبتدأ ، خبره جملتا الشرط والجواب. (صيام) مبتدأ مرفوع ، خبره محذوف ، تقديره : عليه. أو : خبر لمبتدإ محذوف ، والتقدير : فواجبه صيام ، أو فاعل لفعل محذوف ، والتقدير : فيجب عليه الصيام. والجملة فى محل جزم جواب الشرط. (توبة) مفعول لأجله منصوب ، وفيها وجها النيابة عن المفعول المطلق ، والحالية ، والأول أوضح.