(غفر) جمع صيغة المبالغة (غفور) ، وقد نصبت المفعول به (ذنب) ، و (غفر) خبر (أن) مرفوع.
ومنه قول أبى كبير الهذلى :
ممّن حملن به وهنّ عواقد |
|
حبك النّطاق فعاش غير مهبّل (١) |
حيث أعمل (عواقد) ، وهو جمع اسم الفاعل (عاقد) ، فنصب المفعول به (حبك).
ومن أمثلة سيبويه (٢) : هنّ حواجّ بيت الله. (بضم حواج مع التنوين ، مع نصب بيت على المفعولية لحواج).
وقول العجّاج :أوالفا مكة من ورق الحمى (٣)
بنصب (مكة) على أنه مفعول به لجمع اسم الفاعل (آلفة) ، وذكره فى موضع آخر : قواطنا مكة.
ومن أمثلته : قطان مكة ، وسكان البلد الحرام.
بتنوين كل من : (قطان ، وسكان) ، ونصب كل من : (مكة وسكان) ؛ لأن كلا منهما مفعول به لجمع اسم الفاعل الذى يسبقه.
__________________
شرح ابن يعيش / ٦ ـ ٧٤ / شرح التسهيل ٣ ـ ٨٠ / شرح ابن الناظم ٤٢٩ / شواهد العينى ٣ ـ ٥٤ / شرح التصريح ٢ ـ ٦٩ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٩٩. وفيه رواية (غير فجر).
(١) ينظر المواضع السابقة ... حبك : أطراف. واحدة حباك ، النطاق ـ إزار تشده المرأة فى وسطها ، مهبل :
المعتوه ، أو كثير اللحم. البينت يعنى أن ممدوح الشاعر قد حملت أمه به ، وهى مكرهة غضبى ، فكان ذكرا نجيبا ، وكانت العرب تزعم ذلك. (وهن عواقد) جملة اسمية حال فى محل نصب ، وعواقد ممنوعة من الصرف ؛ لأنه منتهى الجموع ، ونون للضرورة الشعرية. (غير) حال منصوبة. وهو مضاف ، و (مهبل) مضاف إليه مجرور.
(٢) الكتاب ١ ـ ١٠٩ ، ١١٠.
(٣) الكتاب : ١ ـ ١١٠ ، ١ ـ ٢٦ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٩٣ / شرح ابن يعيش ٦ ـ ٧٥. ورق :جمع ورقاء ، وهى التى فى لونها بياض إلى سواد. الحمى : الحمام ، حذفت الألف ، وأبدلت الميم الثانية ياء ، أو : حذفت الميم الأخيرة ، وقلبت الألف إلى ياء من أجل القافية ، وكسر ما قبلها للمناسبة.