الصفة المشبهة باسم الفاعل (١)
حقّ الصفة المشبهة أنها اسم وصف مشتق من مصدر لازم ، أو فعل لازم ، بقصد نسبة الحدثية إلى الموصوف على جهة الثبوت دون إفادة الحدوث. ومعنى الثبوت يكون فى لزوم الأفعال ؛ لذا فحقها أن تكتفى بمرفوعها دون حاجتها إلى منصوب لموازاتها الفعل اللازم.
فالصفة المشبهة ما دلّ على حدثية وموصوف بها ملازم لها ، ثابت معناها فيه ، أو فى السببى المذكور المنتمى إليه ، دون إفادة الحدوث.
وخاصتها أنها الصفة المشتقة التى يستحسن فيها أن تضاف لما هو مرفوع بها فى المعنى ، أى : فاعلها.
وما جاز من الصفات أن يسند إلى ضمير موصوفه فإضافته حسنة ، وما لا يجوز فيه ذلك فإنه لا يضاف إلى مرفوعه (٢).
فإذا قلت : زيد حسن الوجه ؛ فإن الصفة (حسن) يجوز إسنادها إلى ضمير (زيد) ، لذا ؛ فإنه حسن إضافة الحسن إلى الوجه.
وحقّ الصفة المشبهة أن ترتبط بالموصوف الذى ارتبطت به وقد سبقها ، ويكون ذلك من طريقين :
أولهما : تضمنها ضميرا مستترا يعود عليه. كأن تقول : محمد حسن ، ومررت بامرأة حسنة ، فتؤنث. فيكون فى (حسن) ضمير مستتر ، تقديره : هو. ويكون فى (حسنة) ضمير مستتر ، تقديره : هى.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ١٩٤ ، ٢٠٦ / ٤ ـ ٢٦ ، ٣٦ / المقتضب ٤ ـ ١٥٨ ، ١٦٤ / المقتصد في شرح الإيضاح / شرح ابن يعيش ٦ ـ ٨١ / شرح ألفية ابن معطى ٢ ـ ٩٩٥ / التسهيل ١٣٩ / شرح التسهيل ٣ ـ ٨٩ / شرح ابن الناظم ٤٤٤ / المساعد على التسهيل ٢ ـ ٢١٠ / شرح التصريح ٢ ـ ٨٠ / الصبان على الأشمونى ٣ ـ ٢
(٢) شرح التصريح ٢ ـ ٨١.