فإن يكن النكاح أحلّ شىء |
|
فإن نكاحها مطر حرام (١) |
حيث يجرّ (مطر) ، مما يدلّ على نصب الضمير ، مع اتصاله بالمضاف ، وجمهور النحاة لا يجيزون ذلك.
وإن قرنت الصفة بأل ؛ واتصل بها الضمير ؛ تعيّن الحكم بالنصب ، نحو :مررت بالغلام الحسن الوجه الأحمره. ويجيز الفراء الجرّ ، ويرجح النصب.
فإن انفصل الضمير عن الصفة بضمير آخر تعين النصب ، نحو : قريش نجباء الناس ذرية وكرامهموها. هم أحسن الناس وجوها وأنضر هموها.
وأرى أنه يجب أن نحترز من كون الصفة مثناة أو مجموعة حيث تتأثر لفظيا أو بنيويا بين إعمالها الجرّ والنصب ، ففى حال إعمالها الجرّ تحذف النون منها ، وفى حال إعمالها النصب تثبت النون.
تقول : مررت بالرجلين الحسنين وجهاهما الجميليهما. فيكون الجر. والجميلين إياهما فيكون النصب.
سواء كان الضمير المعمول للصفة المشبهة فى محل نصب ، أم كان فى محلّ جر ؛ فإنه لا يتأثر نطقيا ، أو لفظيا.
أما المتأثر بين احتساب الجرّ والنصب فإنه الصفة المشبهة إذا كانت ممنوعة من الصرف غير مقرونة بأل ، وغير مضافة ، وفى موقع الجر.
مثال ذلك : أعجبت برجل جميل الوجه أحمره ، حيث الصفة المشبهة (أحمر) مجرورة ، فإن احتسبت مضافة إلى معمولها الضمير ؛ لأنه يكون فى محل جر ؛ فإنها تجرّ بالكسرة ، وإن احتسب المعمول منصوبا فإن الصفة تجرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة ، هذا غير ما تكون الصفة مضافة أو معرفة ، حيث جرّها بالكسرة فى حالى إعمالها الجرّ والنصب ، وغير ما تكون الصفة مصروفة حيث إن علامة إعرابها لا تتأثر بين إعمالها النصب والجر.
__________________
(١) ديوانه ١٨٣ / شرح التسهيل ٣ ـ ٩٣ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٧٩.