فيقال : هذا مضروب العبد ، ومرهوب قوم ، ومرفوع قدرا ، وهو مجموع الأمر ، وأمره ، وأمر ، ومجموع الأمر ، وأمره ، كما يقال : هو حسن الوجه ، وحسن وجه ، وحسن وجها ، وحسن الوجه ، وحسن وجهه ، وحسن وجه ، والوجه ، ووجهه» (١).
وقد جاءت الصفة المشبهة الأقلّ استعمالا فى تراكيبها من اسم المفعول ، وقد ذكرنا شواهد منها فيما سبق.
فنظير (حسن وجهه) قول الشاعر :
تمنّى لقائى الجون مغرور نفسه |
|
ولما رآنى ارتاع ثمت عرّدا (٢) |
حيث أجرى اسم المفعول (مغرور) مجرى الصفة المشبهة ، وأضافه إلى معموله المضاف إلى ضمير الموصوف ، فهو مجرور.
ونظير (حسن وجهه) قول عمرو بن لجأ التميمى المذكور سابقا :
لو صنت طرفك لم ترع بصفاتها |
|
لمّا بدت مجلوّة وجناتها |
فقد أجرى اسم المفعول (مجلوة) مجرى الصفة المشبهة ، ونصب بها معمولها (وجناتها) ، وهو مضاف إلى الضمير ، فأراد بها معنى الثبوت.
ونظير (حسن وجه) قول الشاعر المذكور سابقا :
بثوب ودينار وشاة ودرهم |
|
فهل أنت مرفوع بماها هنا راس |
حيث أجرى (مرفوع) ، وهو على وزن (مفعول) مجرى الصفة المشبهة ، ورفع بها معمولها (راس) ، وهو خال من الضمير. وقد أراد بالصيغة هنا الثبوت والدوام ، لا الحدوث.
__________________
(١) شرح التسهيل ٣ ـ ١٠٤ ، وانظر : المساعد ٢ ـ ٢٢٣ / شرح التصريح ٢ ـ ٧٢.
(٢) شرح التسهيل ٣ ـ ١٠٥ / شرح التصريح ٢ ـ ٧٢.
الجون : علم على شخص ، وهو فى اللغة يطلق على الأبيض والأسود. فهو من الأضداد. عرد : فرّ.
(الجون) فاعل تمنى. (مغرور) نعت له.