٤ ـ أن يكون تامّا ، فلا يأتى من فعل ناقص ، نحو : كان وأخواتها ، وكاد وأخواتها ، وظنّ وأخواتها.
٥ ـ أن يكون مثبتا ، فلا يصاغ من منفىّ بالسلب ، أى : بوجود أداة نفى.
٦ ـ أن يكون مبنيا للمعلوم ، أو للمفعول فلا يصاغ من مبنى للمجهول.
وقد شذ من ذلك : هو أخصر ، حيث إنه من : (اختصر) ، زائدا على ثلاثة ، ومبنيا للمجهول.
هو أصوب من فلان ، من : أصيب ، زائدا ، ومبنيا للمجهول.
هو أزهى من ديك. من زهى ، وهو لا يستعمل إلا مبنيا للمجهول.
هو أعنى بحاجتك. من : عنى ، وهو أشغل من ذات النحيين (١). (النحى : زق السمن). من : شغل ، وقد يستعمل الفعل مبنيا للمعلوم. ومنهم من يرى أن مثل هذه ليس فيها شذوذ ؛ لأنه لا لبس فيها للفاعل (٢).
ومنه : هو أشهر من غيره ، وأعذر ، وألوم ، وأعرف ، وأنكر ، وأخوف ، وأرجى ، من ، شهر ، وعذر ، وليم ، وعرف ، ونكر ، وخيف ، ورجى.
ذكر ابن مالك أنه قد يبنى أفعل التفضيل من فعل مبنى للمجهول ، إن أمن اللبس بما بنى للمعلوم ، نحو : هو أجنّ ... ، أو : أشغف ، أو : أبخت ... من : جنّ وشغف ، وبخت ... وكلّها مبنية للمجهول ، ويجعل منه أزهى ، وأشغل ، وأشهر ...
فلا يعدّ شذوذا على هذا الاتجاه (٣).
٧ ـ ألّا يكون الوصف منه على مثال : أفعل (للمذكر) ، فعلاء (للمؤنث).
ويكون ذلك فى : الألوان : أحمر حمراء ، أصفر صفراء ... العيوب الظاهرة :أعور عوراء ، أعمى عمياء ، أعرج عرجاء ، أبرص برصاء ، أخرس خرساء ...
__________________
(١) ذات النحيين : امرأة من تيم الله بن ثعلبة شغلها أحدهم بنحيين فى يديها ، ثم حاورها حتى قضى منها ما أراد ، وهرب.
(٢) شرح ابن الناظم ٤٧٩.
(٣) شرح التسهيل ٣ ـ ٤٥ ، ٥٢.