(وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ)(١) [آل عمران : ١٩٨].
(هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً) [الكهف : ٤٤](٢).
وقد ورد (شر) اسم تفضيل فى قوله تعالى : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً) [مريم : ٧٥](٣).
(هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ) [ص : ٥٥](٤).
وذكر الهمزة فيهما يعدّ ندرة ، أو ضرورة كما ورد فى رجز رؤبة :
بلال خير الناس وابن الأخير (٥)
حيث جمع بين أصل الاسم (أخير) وما صار إليه فى الاستعمال (خير).
وقد قرأ أبو قلابة قوله تعالى : (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) [القمر : ٢٦]. على الندور ، حيث أعاد الهمزة ، مع فتح الشين ، وتشديد الراء. وهى قراءة شاذة (٦).
وقد يعامل (أحبّ) معاملتها ، حيث يحذف منه الهمزة ، ويبقى على (حبّ) ، وجعله ابن مالك شذوذا ، عليه جاء قول الأحوص :
__________________
(١) (ما) اسم موصول مبتدإ مرفوع محلا. صلته (عند الله) ، وخبره : خير ، شبه الجملة (للأبرار) متعلقة بخير.
(٢) (هنالك) شبه جملة خبر مقدم. المبتدأ المؤخر (الولاية) ، و (لله) شبه جملة متعلقة بالولاية ، أو (لله) خبر المبتدإ ، وهنالك شبه جملة متعلقة بالخبر ، أو بالولاية. (الحق) بالكسر صفة للفظ الجلالة مجرورة. (هو خير) جملة اسمية. (ثوابا) تمييز لخير منصوب ، وكذلك (عقبا) تمييز لخير.
(٣) (من) اسم موصول مبنى مفعول به فى محل نصب. صلته الجملة الاسمية (هو شر). (مكانا) تمييز لاسم التفضيل (أضعف).
(٤) (هذا) اسم إشارة مبنى ، مبتدأ فى محل رفع. وخبره محذوف. والتقدير : هذا كما ذكر. أو خبر لمبتدإ محذوف ، والتقدير : هذا للمؤمنين. (للطاغين) شبه جملة ، خبر إن مقدم فى محل رفع.
(لشر) اللام : للابتداء والتأكيد ، وهى اللام المزحلقة. شر : اسم إن مؤخر فى محل نصب. مآب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(٥) المحتسب ٢ ـ ٢٩٩ / البحر المحيط ١ / ٢٠٤ / شرح التسهيل ٣ ـ ٥٣ / شرح الكافية الشافية ٢ ـ ١١٢٧ / المساعد ٢ ـ ١٦٧ / شرح التصريح ٢ ـ ١٠١ / الصبان على الأشمونى ٣ ـ ٤٣.
(بلال) مبتدأ مرفوع ، ومنع من الصرف للضرورة.
(٦) إملاء ما منّ به الرحمن ٢ ـ ٢٥٠ / الدر المصون ١ ـ ٢٢٨ ، ٦ ـ ٢٢٩.