ويقال : هذه أقنى حمرة. من أحمر حمراء.
لقد كان أنصع بياضا. وأصبح أكثر شهبة.
وتقول : هى أجمل لمى ، ولكنها أبين حولا.
لقد كان أشدّ عرجا. هو أقبح عورا. إنها أحسن كحلا.
وقد يتلى اسم التفضيل بالمصدر المؤول ، فتقول : إنه أقلّ أن يهمل ، وأحكم أن يجيب.
ويكون المصدر المؤول ـ حينئذ ـ منصوبا على نزع الخافض ـ على الأرجح.
ب ـ إن كان المصوغ منه اسم التفضيل مبنيا للمجهول ، أو منفيا ؛ فإن اسم التفضيل المصوغ من الفعل المساعد المناسب يميّز بالمصدر المؤوّل من الصفة المراد تفاضلها. فيقال :إنه أجدر أن يكافأ. وأحقّ أن يحترم.
هم أولى ألا يهملوا ، وأسمى ألا يتفاخروا ، وأعزّ أن يذلّوا ، وأكرم أن يهانوا.
ويكون المصدر المؤول منصوبا على نزع الخافض.
ملحوظة :
ذكرنا أن وزن اسم التفضيل هو (أفعل) ، لكن يخرج عن ذلك لفظان ، هما :خير ، وشرّ.
حيث تحذف الهمزة منهما لكثرة الاستعمال (١) فاختصروهما تخفيفا.
فيقال : هو خير من ... ، وهو شرّ من ...
وقد جاء (خير) اسم تفضيل فى قوله تعالى : (وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ) [البقرة : ٢٢١](٢) ، (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ...) [البقرة : ٢٢١].
__________________
(١) شرح التصريح ٢ ـ ١٠١.
(٢) (لأمة) اللام : لام الابتداء والتوكيد. أمة : مبتدأ مرفوع. خبره : خير.