ـ أن يكون المضاف إلى اسم التفضيل مطابقا للمفضّل فى جنسه من العقل وعدمه ، أى : أن يكون شيئا المفضل بعض منه ، أما غير ذلك فلا يصح (١).
ذلك نحو : علىّ أشجع رجل.
العليّان أشجع رجلين.
العليّون أشجع رجال.
سعاد أنصت فتاة.
السعادان أنصت فتاتين.
السعادات أنصت فتيات.
ومعنى التركيب : على أشجع من كل واحد ، والعليان أشجع من كل رجلين. قيس فضلهما بفضلهما ، والعليون أشجع من كل رجلين. قيس فضلهم بفضلهم ، ...
وهكذا. فحذف (من كل) ، وأضيف اسم التفضيل إلى ما كان مضافا إليه (٢).
وتقول : زيد أفضل رجل ، أحمد أتقى رجل ، الزيدان أفضل رجلين ، هما أكرما رجلين ، الزيدون أفضل رجال ، هم أتقى رجال ، هند أفضل امرأة ، إنها أعفّ امرأة ، الهندان أعقل امرأتين ، هما أطيب امرأتين ، الزينبات أكمل نسوة ، هنّ أتقى نسوة ، إجابتك أدقّ إجابة ، خطّه أجمل خط ...
فإذا كان المضاف اسم التفضيل مشتقا فإنه يجوز إفراده ، دون النظر إلى تثنية المفضّل أو جمعه ، والجمهور يوجبون المطابقة.
وقد ورد الوجهان فى قول الشاعر ، وقد أنشده الفرّاء (٣) :
وإذا هم طعموا فألأم طاعم |
|
وإذا هم جاعوا فشرّ جياع (٤) |
__________________
(١) المقتضب ٣ ـ ٣٨.
(٢) ينظر : شرح التسهيل ٣ ـ ٦٢.
(٣) معانى القرآن للفراء ١ ـ ٣٣. وينظر : الطبرى ١ ـ ٥٦٢ / البحر المحيط ١ ـ ١٧٧.
(٤) المواضع السابقة / شرح التسهيل ٣ ـ ٦٢ / المساعد ٢ ـ ١١٨.