إنما [أراد] (١) (بُكْمٌ) عن النطق بالتوحيد مع صحة ألسنتهم ؛ إلاّ حرفين : أحدهما في سورة بني إسرائيل : (عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا) (الإسراء : ٩٧) ، والثاني في سورة النحل : قوله عزوجل : (أَحَدُهُما أَبْكَمُ) (الآية : ٧٦) فإنهما في هذين الموضعين : اللذان لا يقدران على الكلام.
وكل شيء في القرآن : «جثيّا» فمعناه «جميعا» إلا التي في سورة الشريعة : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) (الجاثية : ٢٨) ، فإنه أراد تجثو على ركبتيها.
وكلّ حرف في القرآن «حسبان» فهو من العدد ، غير حرف في سورة الكهف (حُسْباناً مِنَ السَّماءِ) (٤٠) ، فإنه بمعنى العذاب.
وكل ما في القرآن : «حسرة» [١٦ / أ] فهو الندامة ؛ كقوله عزوجل : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) (يس : ٣٠) إلا التي في سورة آل عمران : (لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ) (الآية : ١٥٦) فإنه يعني به «حزنا».
وكل شيء في القرآن : «الدّحض» و «الداحض» فمعناه الباطل ؛ كقوله : [عزوجل] (٢) (حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ) (الشورى : ١٦) ، إلا التي في سورة الصافات : (فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ) (الآية : ١٤١) [فإنه أراد من المقروعين] (٢).
وكلّ حرف في القرآن من «رجز» فهو العذاب ؛ كقوله تعالى (٣) في قصة بني إسرائيل (٣) : (لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ) (الأعراف : ١٣٤) ، إلا في سورة المدثر : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (الآية : ٥) فإنه يعني الصنم ، فاجتنبوا عبادته.
وكل شيء في القرآن من «ريب» فهو شكّ ، غير (٤) حرف واحد ؛ وهو قوله تعالى : (نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) (الطور : ٣٠) فإنه يعني حوادث الدهر.
وكل شيء في القرآن : «يرجمنّكم» و «يرجموكم» فهو الفتك (٥) ، غير التي في سورة مريم عليهاالسلام : (لَأَرْجُمَنَّكَ) (الآية : ٤٦) يعني لأشتمنّك.
__________________
(١) من المطبوعة.
(٢) ساقطة من المطبوعة.
(٣) العبارة في المخطوطة : (في قصة من قال).
(٤) في المخطوطة : (إلا).
(٥) في المطبوعة : (القتل).