.................................................................................................
______________________________________________________
القمر والزلازل المتواترة والظلمة الشديدة (١). ونحوه عن «الإصباح» مع زيادة الرياح المخوفة (٢). وهذا أيضاً يقدح في حصر التنقيح. وفي «النافع (٣) ورسالة صاحب المعالم (٤)» أنّ الموجب الكسوفان والزلزلة. وقال في «النافع» : وفي رواية : «تجب لأخاويف السماء (٥)».
وفي «الموجز الحاوي» تجب بكسوف النيّرين لا الكواكب وبكسوف النيّرين بها والزلزلة والريح الشديدة والمتلوّنة المخوفة والصيحة كالرعد الهائل والباب المفتحة (٦). وفي «الألفية» الكسوفان والزلزلة وكلّ ريح مظلمة سوداء أو صفراء مخوفة (٧). ومقتضاها انحصار الوجوب في الريح الجامعة للوصفين ، فلا تجب للريح المنفكّة عنهما أو عن أحدهما وإن أخافت ولا للظلمة المنفكّة عن الريح. وفي «إرشاد الجعفرية (٨)» ما في الألفية إلى قوله «مظلمة» ثمّ وصفها بالشديدة ، وترك ذكر الباقي من عبارة الألفية.
هذا وقال في «الذكرى» : وأمّا باقي الآيات فلها صوَر : تجب الصلاة أيضاً
__________________
(١) الاقتصاد : في صلاة الكسوف ص ٤١٣ (طبع دار الاضواء).
(٢) إصباح الشيعة : في صلاة الكسوف ص ١٠٣.
(٣) المختصر النافع : في صلاة الكسوف ص ٣٨.
(٤) الإثنا عشرية : في صلاة الكسوف ص ١١ س ١٥ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٥١١٢).
(٥) المختصر النافع : في صلاة الكسوف ص ٣٨.
(٦) ظاهر العبارة المنقولة عن الموجز هو الحكم بوجوب الصلاة بكسوف النيرين بالكواكب ، والموجود فيه على عكس ما حكاه عنه الشارح ، فإنّه قال : وتجب بكسوف النيرين لا الكواكب ولا بكسوف النيرين بها ، انتهى. فحكم بعدم وجوب الصلاة بكسوف النيرين بالكواكب ، وهذا هو المؤيّد في شرح الموجز أيضاً ، فما نقله عنه الشارح لعلّه سهوٌ أو ناشئ عن اختلاف النسخ ، وليس لدينا نسخة اخرى غير هذه النسخة ، فراجع الموجز الحاوي : ص ٩٢ ، وكشف الالتباس : ص ١٥٠.
(٧) الألفية : في الآيات ص ٧٤.
(٨) المطالب المظفّرية : في صلاة الآيات ص ١٩٠ س ٦ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).