.................................................................................................
______________________________________________________
عدم ذكر أبي الصلاح غير الكسوفين. وتبعه على ذلك صاحب «المفاتيح» لكن في بعض نسخ المختلف على ما ذكره الاستاذ دام ظلّه أنّ أبا الصلاح لم يتعرّض لذكر غير الكسوف والزلازل (١).
ولو كسفت الشمس ببعض الكواكب كما نقل أنّ الزهرة رؤيت في جرم الشمس كاسفة لها ، ففي «الذكرى» أنّ ظاهر الخبر يقتضي الوجوب لأنّها من الأخاويف (٢). وبه جزم في «الموجز الحاوي (٣) وكشف اللثام (٤)» وقرّب في «البيان» العدم (٥). وجزم به في «الدروس (٦)». وفي «المقاصد العلية» فيه قولان (٧). وفي «التذكرة (٨) ونهاية الإحكام (٩) وكشف الالتباس (١٠)» أنّ فيه إشكالاً من عدم التنصيص وأصالة البراءة وخفائه ، لعدم دلالة الحسّ عليه وإنّما يستند فيه إلى قول من لا يوثق به من المنجّمين ومن كونه آية مخوفة ، ثمّ قال في «التذكرة» : والأوّل أقوى. وفي «الذكرى» قوّى الفاضل عدم الوجوب لعدم النصّ وأصالة البراءة ومنع كونه مخوفاً ، فإنّ المراد بالمخوف ما خافته العامّة وهم لا يشعرون بذلك (١١) ومثله ما في «المقاصد العلية (١٢)». وفي «المدارك (١٣)
__________________
(١) مصابيح الظلام : في صلاة الآيات ج ١ ص ١٩٧ س ١٠ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٢) ذكرى الشيعة : في صلاة الآيات ج ٤ ص ٢٢٨.
(٣) تقدّم في صفحة ٤٦ هامش ٦ ما يتعلّق بالموجز ، فراجع.
(٤) كشف اللثام : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ٣٦٣ و ٣٦٤.
(٥) البيان : في صلاة الآيات ص ١١٥.
(٦) الدروس الشرعية : في صلاة الآيات ج ١ ص ١٩٥.
(٧) المقاصد العلية : في صلاة الآيات ص ٣٦٨.
(٨) تذكرة الفقهاء : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ١٩٥.
(٩) نهاية الإحكام : في صلاة الآيات ج ٢ ص ٧٦.
(١٠) كشف الالتباس : في صلاة الآيات ص ١٤٧ س ١٧ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(١١) ذكرى الشيعة : في صلاة الآيات ج ٤ ص ٢٢٨.
(١٢) المقاصد العلية : في صلاة الآيات ص ٣٦٨.
(١٣) مدارك الأحكام : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ١٢٨.