.................................................................................................
______________________________________________________
وبطريقة الاحتياط. قال : ولكلّ ممنوع. قلت : قال في «السرائر» : ومتى احترق بعض قرص الشمس أو القمر وترك الصلاة متعمّداً وجب عليه القضاء بغير غُسل بلا خلاف ، وإن تركها ناسياً والحال ما قلناه لم يكن عليه قضاءٌ. وقد ذهب بعض أصحابنا إلى وجوب القضاء في هذه الحال ، وهو اختيار شيخنا المفيد في مقنعته ، وهو الّذي يقوى في نفسي ، للإجماع من جميع أصحابنا بغير خلاف على أنّ من فاتته صلاة (١) .. إلى آخر ما نقله عنه في كشف الرموز ، هذا كلامه فتأمّل فيه.
ونقل (٢) موافقة المفيد عن السيّد في «الجُمل والمصريّات» والموجود في الأوّل والمنقول من عبارة الثاني خلاف ذلك.
والأدلّة من الأخبار على المشهور كثيرة ، وأمّا القول الآخر فقد يستدلّ له بما في «جُمل العلم (٣) والمصباح» كما ستسمع من قوله : روي .. إلى آخره. وقال في «الذكرى (٤)» بعد نقل هذا عن الجمل : لعلّه يعني الوجوب على كلّ تقدير لرواية لم نقف عليها.
قلت : وقد يريد علم الهدى عموم نحو : «من فاتته (٥)» وحسن زرارة وصحيحه (٦) عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه «سئل عن رجل صلّى بغير طهور أو نسي صلوات لم يصلّها أو نام عنها؟ فقال : يقضيها إذا ذكرها» ولا يعارض الخصوص ، مع أنّ فوات الصلوات قد يظهر منه فوات صلوات وجبت عليه ، ولا وجوب لها إذا جهل الكسوف. ومن هنا يعلم حال عبارة «الهداية والمهذّب الكامل والانتصار والمصباح وجُمل العلم والعمل» وجميع ما عبّر فيه بالفوات. ولا ريب أنّ الأحوط
__________________
(١) السرائر : في صلاة الكسوف ج ١ ص ٣٢١.
(٢) كشف اللثام : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ٣٧٠.
(٣) جمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى : ج ٣) ص ٤٨.
(٤) ذكرى الشيعة : في صلاة الكسوف ج ٤ ص ٢٠٧.
(٥) وسائل الشيعة : ب ٦ من أبواب قضاء الصلوات ح ١ ج ٥ ص ٣٥٩.
(٦) وسائل الشيعة : ب ١ من أبواب قضاء الصلوات ح ١ ج ٥ ص ٣٤٨.