وأخبرناه أبو العباس أحمد بن عليّ بن سعيد الصّوفي بواسط وأبو حامد عبد الله ابن مسلم بن ثابت الوكيل ببغداد بقراءتي على كلّ واحد منهما ، قلت له : أخبركم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن توبة ، قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا طالوت بن عبّاد ، قال : حدثنا فضّال بن جبير ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أوّل الآيات طلوع الشّمس من مغربها» (١).
أنبأنا القرشي ، قال : سمعت الوزير أبا الفرج ابن المسلمة يقول : مولدي في يوم الأربعاء رابع جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وخمس مئة.
وتوجه من داره عازما على الحج يوم الثلاثاء خامس ذي القعدة من سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة وعبر دجلة ومعه سائر أرباب المناصب والولايات وخلق كثير فسار حتى بلغ باب قطفتا (٢) مما يلي الجنثة (٣) فعرض له ثلاثة نفر في زي المتصوفة فتقدّم أحدهم ومعه رقعة وسأله أخذها منه فتقدّم حاجب وقال له : هات الرّقعة حتى أعرضها عليه ، فأبى أن يسلّمها إلّا إلى الوزير ، فأذن الوزير في إيصاله إليه فقرب منه وتبعه الآخران فلما وصل إليه جرحه بسكين كانت معه معدّة ، وتبعه الآخران أيضا ، فسقط عن فرسه فرمى حاجب الباب أبو سعد ابن
__________________
(١) إسناده ضعيف جدا من هذا الوجه ، فإنّ فضال بن جبير وهو أبو المهند الغداني ، ذكره ابن عدي في الكامل ٦ / ٢٠٤٧ وساق له هذا الحديث من طريق طالوت بن عباد ، عنه ، وقال : «ولفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة».
على أن متن الحديث صحيح من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا ، فهو في صحيح مسلم (٢٩٤١).
(٢) قطفتا : محلة كانت بالجانب الغربي من بغداد مجاورة لمقبرة الدير التي فيها قبر الشيخ معروف الكرخي ، وهي مشرفة على نهر عيسى (معجم البلدان ٤ / ١٣٧).
(٣) لم أقف على اسم هذا الموضع.