معاني المفردات
(بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) : المستمسك الذي لا انفصام له.
* * *
تسليم الوجه لله استمساك بالعروة الوثقى
(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ) بالاستسلام الكلي له في كل أموره ، والإقبال الكامل عليه بكل أقواله وأفعاله ، بحيث تكون ذاته خاضعة له بكل عمق الفكر والشعور ، ويكون الله هو ما تتطلع إليه بكل أحاسيسها وأفكارها ومشاريعها العملية ، في ما يوحي به تسليم الوجه لله ، من معنى يجعل التوجّه في كل اتجاه بيد الله ، فهو الذي يحدد له وجهته في كل مواقع رضاه ، (وَهُوَ مُحْسِنٌ) في عمله وسلوكه الذي يتحرك معه في اتجاه إسلامه لربّه (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) التي لا انفصام لها ، لأنها تمثل الصلابة القوية التي لا مجال فيها للخلل من كل جهة ، لأنها ترتبط بالله ، وكل ما يرتبط به فهو ثابت ثبات الكون كله.
* * *
(إِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ)
(وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) حيث يجد هؤلاء المسلمون أمرهم إلى الله ، المحسنون في أعمالهم ، كل خير وثواب ورحمة وفوز عظيم في جنة الله ورضوانه ، (وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ) لأنك أدّيت ما عليك من إبلاغ