إِلَيْهِمْ) [الحشر : ٩] وقال : الدين هو الحب ، والحب هو الدين (١).
(وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) فهم يتنازلون عن حاجاتهم الشخصية لحساب حاجات المهاجرين ، بحيث يعيشون الحرمان في سبيل إيجاد حالة من الاكتفاء لإخوانهم ، وهذه هي القيمة العليا في القيمة الروحية في البذل والعطاء.
(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) فيربيها على العطاء ويمنعها من البخل ، لتنفتح على الخير في حياة الناس في ما يحتاج بعضهم إلى بعض من حاجات الحياة ، (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) لأنهم يلتقون بالله في مواقع الخير التي يحبها ، فيحبهم الله لذلك ، ويلتقون بالناس في مشاعر الإيمان ، فيتحركون معهم في خطوطه من موقع التفاعل الذي يثيره العطاء في العلاقات الإنسانية الممتدة في حركة الإيمان في الواقع.
* * *
__________________
(١) تفسير الميزان ، ج : ١٩ ، ص : ٢١٨.