الآية
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) (١٤)
* * *
دعوة المؤمنين ليكونوا أنصار الله
وتبقى السورة في أجواء الالتزام بالخط الرسالي الإلهي كخط للفكر وللعمل ، بحيث يتحول المؤمنون إلى طاقات حية متحركة منطلقة نحو الانتصار لله في كل ما أراد لهم أن ينصروه من الدين والأرض والإنسان. وهكذا استعادت أجواء عيسى عليهالسلام عند ما انطلقت رسالته في خط الدعوة ، وبدأت التحديات تقف في وجهه ، وتحرك الأعداء ليفتحوا معركة إسقاط الرسالة الجديدة والرسول الجديد ، فبدأ دعوته للمؤمنين به أن يكونوا أنصار الله معه ، فاستجابوا له. وجاء الوحي القرآني ليدعو المؤمنين بالإسلام أن يكونوا أنصار الله مع الرسول في كل ساحات الصراع ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا