يكون هذا الكلام من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على تقدير صحة الرواية ، واردا على سبيل المبالغة في اعتبار الجهاد في بدر في قيمته بالمستوى الذي لا يدانيه عمل ، بحيث كان مؤهلا لأن يغفر الله للمجاهد كل ذنوبه ، لأن النتائج العملية في معركة بدر تمثل الانطلاقة القوية للانتصار الذي ركز قاعدة المستقبل للإسلام.
ولكن هذا لا يمنع أن يؤاخذ المجاهد بذنوبه المستقبلية التي تمثل انحرافه عن المضمون العميق لبدر في محتواه الإيماني ، فإن معنى ذلك أنه لم يحتفظ ببدريته في خط الاستقامة مع الإسلام ، والله العالم.
* * *