التوازن في المعاملة المتبادلة بالمثل. (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) فهو الذي يعلم صلاح عباده ، فيجري تشريعاته على أساس الحكمة في ما يأخذون به أو في ما يتركونه.
(وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ) أي إذا لحقت بعض زوجات المؤمنين بالكفار ، ولم يتمكن أزواجهن من استرجاع المهر ، (فَعاقَبْتُمْ) بأن نال الكفار منكم عقوبة بالغلبة عليهم والحصول على الغنيمة منهم ، (فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا) من صلب الغنيمة عوضا عما فاتهم من المهر الذي خسروه بذهاب زوجاتهم مما يضطرون معه للزواج من أخرى ... وهناك وجوه أخرى لتفسير الآية لا مجال لذكرها ، (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) في الوقوف عند حدوده في ذلك كله.
* * *