السحر إلا بالتغيير الشكلي الذي يخدع البصر من دون أن يغيّر من الواقع شيئا ، ولكنه العناد المعقّد الذي يعمل على التعلق بأي شيء في تبرير إنكاره ورفضه للرسالة.
وهذا الرفض هو لون من ألوان محاولات الرفض التاريخي للرسالات التي جاءت لتغير واقع الناس نحو الأفضل ، مما كان يمارسه المترفون والمستكبرون الذين يريدون المحافظة على امتيازاتهم الاستكبارية ، ويعيشه المستضعفون على أساس تضليل المستكبرين لهم من جهة ، وعلى أساس واقع التخلف الذي يمنعهم من مواجهة الرسالة بمنطق الفكر من جهة أخرى.
وإذا كان الرفض يتمثّل بالتكذيب في هذه الرسالة ، فإنّ النبي قد واجه مثله كما واجه الاهتزاز العملي لدي المؤمنين ، الذي يتمثل في عملية رفض واقعيّ لحركة الرسالة.
* * *