والمجاملة أو الخوف أساسا للامتناع عن طرح الإسلام في مجالات الدعوة أو الحركة أو الثورة أو الدولة كعنوان للفكر وللعمل ، كما يفعله الكثيرون من محاولات الاختباء وراء بعض الأقنعة التي تحمل مدلولا فكريا يختلف عن المضمون الإسلامي ، كالديمقراطية والاشتراكية ونحوهما مما حفلت به الأوضاع السياسية في المرحلة المعاصرة ، حتى عادت واجهة للسياسة الحركية ، بحيث يمكن للناس أن يتقبلوها أكثر مما يتقبلون به الإسلام الذي تحول بفعل الدعاية المضادة إلى عنوان قديم من عناوين التاريخ التي لا تصلح لمعالجة شؤون الحاضر.
إنّ المسألة عند هؤلاء هي أنهم يرفضون السير في الاتجاه الإسلامي الصريح ، لأن الكافرين يكرهون ذلك ، فلا يمنحونهم رضاهم ، ولا يؤكدون لهم مواقعهم في ذلك كله.
* * *