الخارجية والداخلية الناشئة من قوّة مجتمع الكفر والنفاق.
(وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) لأن اللين هو الأسلوب المتبع في الحالات الطبيعية التي يقصد فيها الإقناع والمعالجة السلمية للمشاكل الخفيفة الطارئة في الحياة العامة ، مما لا ينفع معه اللجوء إلى القوة ، بل ربما تؤدي إلى ضرر كبير ، ومشكلة أعظم. أمّا الحالات الشديدة الصعبة التي تمثل مستوى الخطورة على الوضع الإسلامي العام ، من قبل القوى الكافرة والمنافقة التي تأبى الحوار ، وتمتنع عن التفاهم ، فلا بد من مواجهتها بمثل أسلوبها الصدامي ، لتكون القوّة في مواجهة القوّة ، ولينطلق العنف ليتحدى الذين لا يفهمون إلا بلغة العنف ، فليس هناك حلّ معهم إلا بهذه الطريقة ، لأنهم ابتغوا سبيل العناد والحرب على الله ورسوله ، وأغلقوا عقولهم وقلوبهم عن كلمات الحق ودعوات الخير ، فاستحقوا غضب الله (وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) فهذا هو الجزاء الطبيعي في كل أعمالهم وأوضاعهم الكافرة الشريرة
* * *